هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشاعر الأستاذ:عبد الكريم العسولي

اذهب الى الأسفل

الشاعر الأستاذ:عبد الكريم العسولي Empty الشاعر الأستاذ:عبد الكريم العسولي

مُساهمة من طرف mad الأربعاء يوليو 28, 2010 3:57 pm

الشاعر الأستاذ:عبد الكريم العسولي Images10



الاسم :عبد الكريم حامد العسولي
من مواليد مدينة خان يونس الحادي عشر من مايو 1949،لأب فلسطيني وأم فلسطينية , عاش يتيم الأب وعمره ست سنوات كما فقد حنان الأم حيث تزوجت أمه من آخر قبل وفاة أبيه , واحتضنه عمه وأغدق عليه بالرعاية والحنان وأحب له الخير فقسا عليه قليلا حتى يكبر ويتحمل مسئولية نفسه وأخته وأخيه , حيث عاش الجميع في حالة من الفقر الشديد , وكان ذلك يمثل معظم أسر خان يونس في فترة الخمسينات والستينات , تعلم في مدرسة أحمد عبد العزيز الابتدائية بكل مراحلها ثم انتقل إلى مدرسة عبد القادر الحسيني الإعدادية ثم مدرسة عز الدين القسام الثانوية سابقا وحيفا حاليا, كاد أن يتقدم لامتحان الثانوية العامة في العام 1967 حيث قامت الحرب بين العرب وإسرائيل مما أدى إلى تعطل الامتحان وبعد ثلاث سنوات تقدم لامتحان التوجيهي عندما سمح لأهالي قطاع غزة بأن يتقدموا للامتحان بإشراف الأمم المتحدة.
وفي العام 1970تم السفر إلى جمهورية مصر العربية حيث الالتحاق بجامعات مصر كبقية الزملاء الذين نجحوا في ذلك العام.دخل الطالب عبد الكريم كلية اللغة العربية بجامعة الإسكندرية حيث عاش مع أولاد وبنات عمه طيلة حياة الجامعة والتي استمرت حتى 1974 حيث كانت حياة حافلة بالسعادة والمرح وهناء البال وفي العام 1974عاد مع من عادوا بعد التخرج إلى أرض غزة حيث تقدم للوظيفة واستلم العمل سنة 1975 بمدرسة العريش الثانوية للبنين حيث مكث بها حتى العام 1979 حيث نمت اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل ودخل المصريون سيناء وبالتالي رجع إلى غزة حيث تم نقله إلى مدرسة خان يونس الثانوية للبنات حتى العام 1985. وفي العام 1986 ثم نقله إلى مدرسة ابن خلدون الثانوية لتدريس الثانوية العامة وبعد سنتين تحولت المدرسة إلى معهد معلمات حتى العام 1992وتم تحويل معهد المعلمات إلى كلية التربية مما أدى إلى نقل الأستاذ عبد الكريم إلى مدرسة خان يونس الثانوية بنات ثانية ومكث بها حتى الآن العام 2008.
الشعر:
عاش الشاعر وحيدا معظم فترات حياته مما أدى إلى أن يميل إلى المذياع ليؤنس وحدته وأحب الغناء العذري الجميل وموسيقاه الرائعة حيث كبار المغنيين والملحنيين ،وقد ساهم ذلك مع حياة الحزن واليتم والمعاناة في حقل موهبة الشاعر مع دراسة اللغة العربية وحفظه وقراءته لكبار شعراء العربية أمثال: المتنبي ،البحتري وأبي تمام وابن زيدون واحمد شوقي وحافظ إبراهيم والبارودي وشعر محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زيادة وإبراهيم طوقان وكثير من الشعراء الآخرين.
بدأ يكتب الشعر منذ الثانوية العامة لكنها كانت محاولات غير ناضجة نضوجا جيدا. وأول كتاباته الجيدة في الشعر كانت في الجامعة حيث كتب أول قصيدة عن اللغة العربية ويقول فيها:

لغتي الحبيبة جنة تبتسم
بشذى عبيرها دائما أتنسم
لغة السماء تباركت أسماؤها
في كل ارض مشعل ومعلم
وفي الجامعة كتب بعض شعر الغزل مثل
تدللي تدللي يا حلوة التدلل
ترفقي بحالتي لا تكثري من عللي
فنظرة من طرفك بحق كل عاقل
وبسمة من ثغرك تفيقني من خبلي

*وبعد أن عاد الشاعر إلى قطاع غزة كتب بعض الشعر الوطني ولكن لم يتمكن من نشره أو إظهاره حيث كان الاحتلال يقمع كل كلمة وكل فكر مما اثر على الإنتاج الشعري وجعل الحماس له أقل مما يجب.
وبعد اتفاقية أوسلو وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية أتيحت بعض الحرية للكتابة والنشر وبدأت رحلة الشعر الحقيقية والتي وجدت في أحداث فلسطين وما تعرضت له من ويلات ونكبات وأحداث الانتفاضة الأولى والثانية مادة دسمة للغاية للكتابة حيث القمع والدم والهدم والفتك والشهادة والحصار. والبطولات العظيمة التي قدمها أبناء هذا الشعب العظيم. إن معظم أشعار الشاعر تدور حول قضية النكبة والتهجر والحنين إلى الوطن والشهداء والقدس والأبطال من الفدائيين والاستشهاديين والمناضلين والأسرى والجرحى.
ومن أجمل ما كتب الشاعر في هذا المجال: قصيدة بعنوان (القدس السجين) حيث يقول في مطلعها:
يا قدس يا وطنا يئن مكبلا
في مقلتيك العزم والإصرار
أنت الحبيبة والفؤاد متيم
أنت الطبيبة والشجا أمطار
ويقول في نهايتها:
يا قدس إني بالنبوءة واثق
فالفجر آت والظلام فرار

*ومن قصائده الجميلة: قصيدة في رثاء يحيى عياش يقول فيها :
قف يا زمان معظما لبطولة
واذكر بفخر كم ليحيى من يد
يحيى تشامخ بالشهادة عاليا
وسما عظيما نوره كالفرقد
في ساعديه القمح ينبت والمنى
وكروم زيتون ومجد تالد
*ومن أجمل شعره ، شعره في مدينته خان يونس حيث عبر عن جمالها وأوجاعها فيقول :
خان يونس يا أما عزت
أن تركع يوما للظلم
وقف التاريخ بصفحتيه
يجلو أثارك في شمم
يا سيفا سل لنازلة
لولاك كبا فرس الغنم


*كما عبر الشاعر عن مآسي الأمة العربية كمأساة لبنان والعراق :
بغداد هبي من عقالك وانفري
واسقي الكرامة بالغدير الأحمر
لا تبكي يا أختاه أسفا وانهضي
وتسلمي وعد الإله القادر


*أما الجانب الأخر من جوانب شعره فهو الجانب الاجتماعي حيث كتب عن المرأة وألام والمدرسة والطيور والعلم والصداقة والمعلم حيث اخذ جانبا كبيرا من شعره وتحدث عن اليأس والأمل والحسد والتفاؤل ...الخ
ومن كتاباته عن المعلم:

قمر يطل من الدجى يتبسم
ويذوب في الم ولا يتألم
فوق الأسى يشدو بكل كرامة
ويظل بالشمس العريقة يحلم
ومن شعره في الطيور:
الله أهداه الجمال جميله
وكساه ثوبا قد تحلى بالدرر
القد عسجد والعقيق بصدره
والذيل ياقوت تناظم وانتشر
*وقال في النساء :
هن البور تنير كل دجية
هن الهداية أين سلكن حلالا
يجرين في قفر الحياة جداولا
تروي نفوس الظامئين زلالا
وقال في التفاؤل:
علمتني السنون إني
رغم ألامي اغني
كلما يكبر حزني
اجعل الصبر سجني
*وقال في الحق:
الحق يعلو فوق كل ظلامة
كالنجم يزهو في الدجى يقظانا
فاسعد بقول الحق انك ماجد
واهجر خسيس الإنس والشيطانا

*كما كتب الشاعر في الشعر العامي الذي يتعرض للسياسة والاجتماع ومن ذلك :
هو العيد
رايح جاي
وأخاف ليل
وهم أو ويل
وحدنا نحلم
وحدنا نئلم
يوم العودة
هو العيد
ومن قوله:
هو هو وما فيش غيره
هو عدوك
هو الليل وهو النار
وهو الحوت البالع خيرك
وهو الغول الماكل ابنك
وداهس طيرك
وهو المانح دايما أرضك
لولاد غيرك
*أما الإنتاج الشعري للشاعر فقد اصدر الشاعر أربع مجموعات شعرية هي :
- "دموع وشموع" في العام 2000وتحمل أشعارا وطنية واجتماعية.
- "النار والحجر" 2001 وتحمل كلك أشعارا وطنية واجتماعية.
-" شقائق لنعمان" 2004 ومعظم أشعارها وطنية.
-" أعاصير الزنابق" 2007 فيها الشعر الوطني والاجتماعي.
أما الأشعار العامية فلم تنشر بعد.
وهناك أشعار عديدة جديدة لم تنشر وسيتم نشرها إن شاء الله فيما بعد في مجموعة جديدة.
هذا وما زال الشاعر يعمل بمدرسة خان يونس الثانوية "ب" للبنات وما زال يكتب الشعر بمختلف أنواعه: الشعر العمودي والشعر الحر والشعر العامي.

ملاحظة\ مجموعة الدواوين الشعرية موجودة في مكتبة مدرسة خان يونس الثانوية للبنات وبعض المدارس الثانوية بمدينة خان يونس .


واليكم بعض قصائده الشعرية:

غزة تتحدى الحصار والمحرقة
قم يا معذب وانفض الأحزانــــا
واسطر نجومك في كتاب سمانـــا
واركب خيول الشمس في نقع الأسى
واعبر ظلامك واهزم الجدرانــــا
أنت الأبى ابن الأبى عراقـــــة
نسر هوى عزا فطال عنانــــا
يابن الأشاوس لم تزل أسطـــورة
فينيق تصحو ماردا كنعانــــا
في كفك الذهبي تنمو واحــــة
ما أجمل الثمرات والألوانــــا
دوما تذكرني بأقمار الدجـــى
وتقودني كي أنبش الأزمانــــا
فأراك خالد في طقوس ملاحــم
وأراك طارق تعبر الشطئانــــا
وأراك أيوبى في شهب الهـــدى
يطوى الظلام وينهر الغيلانـــا
تركوك وحدك يا غريب مكبـلا
وتناطحوا واستعذبوا الخذلانــا
ورموك في البيد العطاش بظلمـة
حرموك نجم الليل والأكفانـــا
وتبلدت في كل كرب نخـــوة
والجبن أصبح حاديا وعنانـــا
صرخت مآذننا وناح كتابنــا
والدم فاض بأرضنا وديانـــا
وسيوفكم تبكى بغرفة نومهــا
والخيل تشكو السجن والسجانـا
والأسد في قفص الكلاب طريحة
والأمة الكبرى تلوك ( لبانــا)
لكنها هي غزة بدمائهــــا
تبنى الأسود وتصنع الفرسانــا
هي عزة وهابة لا تنحني
نخل تطاول يرتوي الإيمانـــا
وثبت بيوم الهول وثبة باشــق
وتملكت عقبانها الغربانـــا
يوم تلألأ في الدنا متفاخــرا
وروى بنور شموعه الظمآنــا
الله أكبر صيحة تسعى بهــا
وتطوف تجنى الشمس والبستانا
فتشامخى يا غزتى بكواســر
وتضمخي عذب الدما الريانا
أنت السفينة في بحور خيانـة
شدي الشراع وثبتي الربانـا
إني أشم رياح قطز قادمــا
وشذا يجوب الأرض والأكوانا
ياغزة الشماء يازيت الفـدا
وعقيدة تحمى الحمى وسنانا
أهدى إليك الروح ياليلى الهوى
صب يجود بعمره قربانـــا
فإذا التقينا فوق صدرك والردى
ولثمت خدك عاشقا ولهانــا
ضمي ورودي وازرعيني في الثرى
ودعي البكاء وزمزمي الأحزانا
ثم انهضي يوم الفلاح وكبرى
واشدى بفخر وانسجي الألحانا
لا عاش من ألف الجحور منازلا
وهوى الدنية صاغرا وجبانـا
فاغنم أخي ----- السماء بكرة
وازرع بسيفك فرحة وجنانا
وارضع شموخ المجد من ضرع الوغى
واسرج جيادك وانطلق بركانا
إنا نموت وفى الممات فضيلة
نسمو بها ونجاور الرحمانــا

شعر – عبد الكريم العسولي
( شاعر الحنون )
خان يونس – فلسطين- 2008




mad
Admin

عدد المساهمات : 1501
تاريخ التسجيل : 19/08/2009

https://madworld.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى