هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كعب بن زهير

اذهب الى الأسفل

كعب بن زهير Empty كعب بن زهير

مُساهمة من طرف mad الأربعاء يوليو 28, 2010 5:17 pm


هو كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني ، نشأ في بيت يكتنفه الشعر من كل جانب ، فنشأت معه ملكة الشعر ، فما ترعرع حتى نظمه ، ولكن والده زجره عنه وضربه مخافة أن تكون شاعريته لم تستوسق بعد ، فيروى له مالا خير فيه ، على أن الزجر والضرب لم يصرفا الولد عن الشعر ، فلبث يقوله غير مرتدع حتى ضاق والده ذرعا فأردفه على ناقته وانطلق به إلى الصحراء ، وأخذ يقول البيت ويستجيز ابنه فيجزه ، فوثق عندئذ باستحكام ملكته ، وأذن له بقول الشعر .

كعب في الإسلام :

لم يحدثنا الرواة كثيرا عن حياة كعب ، فنحن لا نكاد نعلم عنها ما يستحق الذكر إلا خبر إسلامه ، واعتذاره إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقصيدته المشهورة ، وذلك أن بجيرا أخا كعب وفدا إلى محمد صلى الله عليه وسلم في أواخر السنة السابعة للهجرة فأسلم ، فاستاء كعب من أخيه ، وقال فيه أبياتا يؤنبه ويحثه على الارتداد .

وبلغت أبياته النبي صلى الله عليه وسلم فأهدر دمه ، ثم شهد بجير فتح مكة وانتصار محمد صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إلى أخيه كعب يحذره ويخبره بانخذال قريش ، وقال له : ((قد أوعد الرسول صلى الله عليه وسلم رجالا بمكة فقتلهم وهو والله قاتلك أو تأتيه فتسلم )) .

فاستطير كعب ولفظته الأرض ثم قدم المدينة متنكرا ، واستجار بأبي بكر فأتى به المسجد وهو متلثم بعمامته ، وقال : ((يا رسول الله رجل يبايعك على الإسلام)) ، فبسط النبي صلى الله عليه وسلم يده فحسر كعب عن وجهه وقال : ((هذا مقام العائذ بك يا رسول الله ، أنا كعب بن زهير)) ، فتجهمته الأنصار ، ولانت له قريش وأحبوا إسلامه ، فأمنه محمد صلى الله عليه وسلم ، فأنشده كعب قصيدته (بانت سعاد) فسر بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولما وصل إلى قوله :

إن الرسول لسيف يستضاء به **** مهند من سيوف الله مسلول

خلع عليه محمد صلى الله عليه وسلم بردته ، وقد بذل معاوية لكعب فيها عشرة آلاف درهم فلم يبعها ، فلما مات اشتراها معاوية من ورثته بعشرين ألف درهم وقيل ثلاثين ، وتوارثها الخلفاء الأمويون والعباسيون .

ومدح كعب في قصيدته المهاجرين من قريش ، وعرض بالأنصار لغلظتهم عليه ، فأنكر عليه المهاجرون قوله في الأنصار وقالوا : ((لم تمدحنا إذ هجوتهم)) ، ولم يقبلوا ذلك حتى قال فيهم :

من سره كرم الحياة فلا يزل **** في مقنب من صالحي الأنصار


وكانت وفاة كعب في خلافة معاوية .


منزلته :

عده ابن سلام في الطبقة الثانية قبل الحطيئة ، ولو جاز لنا أن نبني حكما صحيحا على شعره ، وليس لدينا منه ما يعتد به غير مشوبته ، لقلنا : أن له من البراعة والتصرف في المعاني ما يضعه في مصاف أفحل الشعراء الجاهليين ، وحسبنا أن ننظر إلى تفننه في وصف الماء بعد أن مزج به الخمرة التي عل بها ثغر سعاد ، ثم إلى تفننه في وصف المرأة الثكلى ، ثم إلى الحاحه في وصف ضراوة الأسد بعد أن فضل الرسول صلى الله عليه وسلم عليه في الهيبة ، وقصارى القول إن كعبا شاعر بارع الفن ، ورسام بديع التصوير ، ومخترع واسع المخيلة ، واحد أساتذة المذهب الزهيري .


آثاره :

أبيات متفرقة في كتب الأدب ، أشهرها لاميته ((بانت سعاد)) وهي معدودة من المشوبات ، وقد شرحها كثيرون ، وشطرها غير واح




mad
Admin

عدد المساهمات : 1501
تاريخ التسجيل : 19/08/2009

https://madworld.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى