هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دعبل الخزاعي

اذهب الى الأسفل

دعبل الخزاعي Empty دعبل الخزاعي

مُساهمة من طرف mad الأربعاء يوليو 28, 2010 5:19 pm


هو دعبل بن علي بن رزين الخزاعي ينتهي نسبه إلى قحطان ، وكنيته أبو علي ، وقيل أن دعبلا لقب له وهو البعير المسن والشيء القديم ، وأن اسمه الحسن أو عبد الرحمن أو محمد ، وكنيته أبو جعفر ، وذكر ابن خلكان أن جده رزينا كان مولى عبد الله بن خلف الخزاعي ، ولم يذكر ذلك غيره بل اتفقوا على صحة عروبته ونسبته في خزاعة .
وكانت ولادته في الكوفة وبها نشأ ، فلما ترعرع جعله مسلم بن الوليد في كنفه ، فتخرج على يديه في الشعر ، ولم يأذن له بإظهار شعره إلا بعد أن استوسقت ملكته وسمع منه قوله : ((أين الشباب وأية سلكا)) .
وكان دعبل في صباه يلقب بمياس لتخنثه وسوء سيرته ، ولما اشتدت قواه أخذ يصحب الشطار والصعاليك ، فحبس وشرب وهو غلام لجناية جناها لكنه لم يرتدع ، بل ظل يصلت على الناس في الليل حتى خرج مرة هو ورجل من أشجع فيما بين العشاء والعتمة ، فجلسا على طريق رجل من الصيارفة ، وكان يروح كل ليلة بكسبه إلى منزله ، فلما طلع مقبلا عليهما ، وثبا إليه فجرحاه ، وأخذا ما في كمه ، فإذا هي ثلاث رمانات في خرقة ولم يكن كيسع ليلتئذ معه ، ومات الرجل مكانه ، واستتر دعبل وصاحبه .
وجد أولياء الرجل في طلبهما ، وجد السلطان في ذلك ، فطال على دعبل الاستتار فاضطر إلى الهرب من الكوفة ، ولم يرجع إليها إلا بعد أن علم أنه لم يبق من أولياء الرجل أحد .
واتصل الشاعر بالرشيد وهو شاب ولم ينبه ذكره بعد ، وسبب اتصاله به أن بعض المغنين غنى في قوله : ((لا تعجبي يا سلم من رجل)) ، فغني به بين يدي الرشيد فطرب له ، وسأل عن قائله ، فقيل له : ((دعبل بن علي ، وهو غلام نشأ من خزاعة)) ، فأمر بإحضاره وخلع عليه وأجازه ، وأجرى عليه رزقا سنيا ، فكان أول من حرضه على قول الشعر حتى نبغ واشتهر اسمه .
ولم يتصل بعد موت الرشيد بغيره من الخلفاء ، لأنه كان متعصبا للعلويين ، يريد الإمامة فيهم ، ويؤلمه ما نالهم من التقتيل ، فنقم على بني العباس وهجاهم ، وأقذع فيهم القول ، فبقي دهره كله خائفا هاربا متواريا ، وكان يقول : ((أنا أحمل خشبتي على كتفي منذ أربعين سنة ولست أجد أحدا يصلبني عليها))
وظل يتنقل من بلد إلى آخر مستخفيا عن أعين الخلفاء حتى مات ، وكان الشراة والصعاليك يلقونه فلا يؤذونه .


موته :

يحدثنا الرواة أن دعبلا قصد مالك بن طوق أمير الجزيرة ، ومدحه فلم يرض ثوابه ، فخرج عنه غاضبا ، وهجاه فأفحش القول فيه ، فطلبه مالك فهرب فأتى البصرة ، وعليها اسحق بن العباس بن محمد العباسي ، وكان قد بلغه هجاء دعبل للنزارية تعصبا للقحطانية ، فقبض عليه ، ودعا بالنطع والسيف ليضرب عنقه ، فحلف بالأيمان المحرجة أنه لم يقلها ، وأن عدوا له قالها ونسبها إليه ليغري بدمه ، وجعل يتضرع إليه ، ويقبل الأرض ويبكي بين يديه ، فرق له وقال : ((أما إذا أعفيتك من القتل ، فلابد من أن أشهرك)) ، ثم دعا له بالعصي ، فضرب حتى سلح ، وأمر به فألقي على قفاه وفتح فمه فرد سلحه فيه ، والمقارع تأخذ رجليه ، فما رفعت عنه حتى بلع سلحه كله ، ثم خلاه فهرب إلى الأهواز .
وبعث مالك بن طوق رجلا مقداما ، وأعطاه سما وأمره أن يغتاله كيف شاء ، وأعطاه عشرة آلاف درهم ، فلم يزل يطلبه حتى وجده في قرية من نواحي السوس فاغتاله في وقت من الأوقات بعد صلاة العتمة ، فضرب ظهر قدمه بعكاز لها زج مسموم ، فمات من الغد ، ودفن بتلك القرية ، وقيل بل حمل إلى السوس فدفن فيها ، وكانت وفاته في أواخر خلافة المتوكل .


صفاته وأخلاقه :

كان في صباه على شيء من الملاحة والهيف فلقب بمياس كما مر بنا ، ولعله أصيب بالصمم بعد أن تقدمت سنه فأصبح أطروشا ، وكان في قفاه سلعة وقيل بل في عنفقته ربما حباه بها تشطره ولصوصيته .
ولم يكن على شيء من كرم الخلق ، فقد عرف باللؤم وخبث اللسان ، والحسد والغدر واللصوصية والدناءة وغمط النعمة ، وكره الناس ، وسمعه بعضهم يقول : ((ما كانت لأحد قط عندي منة إلا تمنيت موته)) ، وله رأي في مصاحبة الناس ومخالقتهم ، لا يختلف في شيء عن رأي بشار ، فإنه كان يقول لمن يلومه على كثرة هجائه للخلفاء والأمراء : ((ويحك إني تأملت ما تقول ، فوجدت أكثر الناس لا ينتفع بهم إلا على الرهبة ، ولا يبالي الشاعر وإن كان مجيدا ، إذا لم يخف شره ، ولمن يتقيك على عرضه أكثر ممن يرغب إليك في تشريفه ، وعيوب الناس أكثر من محاسنهم ، وليس كل من شرفته شرف ، ولا كل من وصفته بالجود والجد والشجاعة ، ولم يكن ذلك فيه ، انتفع بقولك ، فإذا رآك أوجعت عرض غيره ، وفضحته اتقاك وخاف من مثل ما جرى على الآخر ، ويحك إن الهجاء المقذع آخذ بضبع الشاعر من المديح المضرع)) .
ودعبل كبشار سيء الظن بأبناء عصره ، ولم يبر أحدا إلا أبناء علي ، فقد كان صادق التشيع لهم ، يرجو بهم الشفاعة في الآخرة ، ولكن تشيعه لا يعني أنه حسن التدين ، فدعبل لم يتحوب من القتل والسلب وشرب الخمر ، وتمزيق الأعراض .


منزلته :

قال البحتري : ((دعبل بن علي أشعر عندي من المسلم بن الوليد ، لأن كلام دعبل أدخل في كلام العرب كم كلام مسلم ، ومذهبه أشبه بمذهبهم)) ، والبحتري ينظر في ذلك إلى طبع دعبل وصناعة أستاذه ، فمذهب مسلم في الشعر مختلف ، فحينا يسهل فيسيل عذوبة وطبعا ، وحينا يحزن فيغرب ، ويتكلف البديع فيفسد شعره ، ويبعد به عن مذاهب الأعراب .
وغريب أن دعبل لم يتأثر بأستاذه إلا من الناحية السهلة المطبوعة فلغتهما فيها أشبه من الماء بالماء ، وأما الناحية الثانية فقلما سلك دعبل إليها ، ولا نعرف له فيها غير قصيدة مدح فيها الفضل بن مروان وزير المعتصم ، والتزم في جميع قوافيها لفظة الفضل فجاءت غير مألوفة في عصرها ، وإن يكن التكلف أخذ يفشو فيه ، ودعبل نفسه استغربها فقال فيها :

ولم أر أبياتا من الشعر قبلها **** جميع قوافيها على الفضل والفضلِ

ولا غرو أن يبتعد دعبل عن التصنع ، ويأنس بكلام العرب الخلص ، فهو عربي النبعة لا أعجميها كأستاذه ، بدوي النزعة لا حضريها ، وقضى حياته هاربا من وجه السلطان ، مستخفيا في الجبال والقفار ، فلم تأخذ نفسه زخارف الحضارة ومباهجها ، فظل شعره أقرب إلى الطبع من شعر مسلم .
ويمتاز شعره في رشاقته ، وحسن انسجامه وطلاوته ووقع أنغامه ، فهو لطيف على غير ضعف ، قوي على غير خشونة ، ولولا إمعانه في هجاء الخلفاء وإسرافه في سفاسف القول لكان أسير الشعراء شعرا .
على أنه كان في حياته من أعظم الشعراء خطرا ، وأخوفهم جانبا ، فكان الناس يخشون شره ، ويقطعون لسانه استكفافا لبلائه .
وروى أبو الفرج أن ديكا لدعبل طار من داره إلى دار جار له فاصطاده وطعمه ، فعرف دعبل فهجاه ، فذاع الهجاء ، فخاف الجار ، فلم يدع ديكا ولا دجاجة قدر عليه إلا اشتراه ، وبعث به إلى دعبل ليسكت عنه .
وقيل لابن ال-----ي : ((لو أخبرت الناس أن دعبلا ليس من خزاعة)) ، فقال : ((يا هذا أمثل دعبل تنفيه خزاعة ! والله لو كان من غيرها لرغبت فيه حتى تدعيه ، دعبل والله يا أخي ، خزاعة كلها)) .
وخبث لسانه ، وعصبيته القحطانية ، وتشيعه لأهل البيت ، جعل منه هجاء مسافها ، وشاعرا قوميا ، ومحاميا حزبيا ، فمنزلته إذا قائمة على شعره الهجائي ولاسيما السياسي منه .


آثاره :

لم يشهر دعبل في شعره إلا بعد أن اكتمل شبابه ، واتصل بالرشيد ، فأجزه وحرضه على القول ، وأما الشعر الذي نظمه في صباه فإن أستاذه مسلم بن الوليد لم ير فيه خيرا ، فأمره بكتمه ، فكتمه ولم يظهره .
ولكن دعبلا عمر طويلا ، ونظم شعرا كثيرا ، فقد روى الجاحظ أنه سمعه يقول : ((مكثت نحو ستين سنة ، ليس من يوم ذر شارقه إلا وأنا أقول فيه شعرا)) ، غير أن هذا الشعر ضاع ، ولم يبق منه إلا بعض قصائد ومقطعات مبثوبة في كتب الأدب ، وأكثرها في الهجاء ، ومدح آل البيت ، ولعل إقذاعه في هجو الخلفاء العباسيين كان السبب في ضياع شعره ، واخمال ذكره ، لأن الناس أهملوه بعد موته تهيبا لبني العباس ، فلم يرووا شعره ولم يجمعوه .


عصبيته القحطانية :

لا نرى بنا حاجة إلى الاستفاضة في أسباب العداء المستحكم بين العدنانية والقحطانية ، فحسبك أن تعلم أنه أثر باق من عصبية العرب في الجاهلية ، وتنافس قبائلهم من نزارية وحميرية ، وجاء الإسلام فزيدت قريش شرفا بالنبوة ، ثم استقلت بالخلافة ، فدلت قبائل معد على قبائل اليمن ، فاشتدت الخصومة بينهم ، وعظم التنافس ، فكانت شعراء نزار تهجو اليمانية ، وشعراء قريش تهجو النزارية ، ولا تعف عن قريش .
وكان دعبل من خزاعة ، وخزاعة قبيلة فحطانية لها شرف عادي تكنفها في الجاهلية والإسلام ، فغير عجيب أن تثور عصبيتها فتدفع شاعرها إلى مفاخرة العدنانية ومنافستها ، وبلغ التعصب بدعبل أن هجا الكميت ابن زيد الأسدي وناقضه في قصيدته التي هجا بها قبائل اليمن ، وأولها : ((ألا حييت عنا يا مرينا)) ، وكان الكميت قد مات ، فلم يرع حرمة الميت فيه ، وكان الكميت شيعي مثله فلم يرع حرمة تشيعه ، ولم يعف عن قريش في نقيضته بل هجاها بقوله :

من أي ثنية طلعت قريش **** وكانوا معشرا متنبطينا

وكأن الشاعر خشي شر هذا البيت ، فكان إذا سئل عنه تبرأ منه ، وقال أن خصمه أبا سعد المخزومي دسه عليه في نقيضته .
وأبو سعد هذا شاعر من موالي قريش اسمه عيسى بن خالد بن الوليد ، انبرى لدعبل يهاجيه ، وينقض أقواله بعد أن رد على الكميت وهجا النزارية ، فاستطال عليه دعبل ، فخاف بنو مخزوم أن يعمهم الهجاء ، فنفوا أبا سعيد عن نسبهم ، وكتبوا بذلك صكا ، فقال دعبل يهجوه :

كتبوا الصك عليه **** فهو بين الناس آيه
فإذا أقبل يوما **** قيل قد جاء النفايه

ولحم الهجاء بينهما ، هجاء فاحش فاجر ، وكان شعر دعبل أسير من شعر أبي سعيد لسهولته وخفته ، فسار على أفواه الصبيان ، وعابري السبيل ، وكان أبو سعيد يتضور منه ويقول : ((ما أجتاز بموضع إلا سمعته من سفلة يهدرون به)) ، وقيل : أن دعبلا كان إذا هجا أبا سعيد دعا الصبيان وأعطاهم جوزا ليصيحوا بشعره ، فدعبل شاعر غصبية متحمس لقحطانيته .


تشيعه للعلويين :

إذا شئت أن تتبين مبلغ تعصب دعبل لأبناء علي ، فعليك بشعره الذي هجا به الخلفاء العباسيين ، فهو أصدق شاهد على تشيع هذا الشاعر ، وكرهه لبني العباس الذين استأثروا بالملك دون أبناء عمهم من بني هاشم .
وكان الرشيد أول خليفة سلط دعبل لسانه عليه ، ولكن بعد موته ، ولم يهجه في حياته لأسباب منها : أن الرشيد كان مرهوب الجانب ، ومنها أن دعبلا كان محظوظا عنده ، فأشفق من أن تزول عنه هذه النعمة فكظم تعصبه في صدره ، ورضي بالصمت على أمل أن تتبدل الاحوال بتبدل الأزمان ، ومات الرشيد ، واستخلف الأمين من بعده ، وشاعرنا لا ينبس ببنت شفة ، ثم وقعت الفتنة بين الأخوين الأمين والمأمون ، فانتصر الفرس للمأمون لأن امه فارسية ، وكان المأمون ذا دهاء ، فرأى من الحكمة أن يتودد للعلويين استكفافا لسخطهم ، واسترضاء للفرس أنصاره ، وأشياعهم .
فلما تم له الأمر بعد مقتل أخيه ، عهد في الخلافة من بعده إلى علي بن موسى الرضا من ولد علي بن أبي طالب ، فاغتبطت الشيعة وارتضت ، ولكن العباسيين سخطوا فبايعوا إبراهيم بن المهدي في بغداد ، فخشي المأمون أن يفلت الأمر من يده بخروج العباسيين عليه ، وميلهم إلى عمه إبراهيم ، فود لو يتخلص من هذه الورطة ليصفو له الجو ، فلم يلبث أن تحققت أمنيته ، فتوفي علي الرضا فجأة ، وكتب المأمون إلى أهل بغداد يعلمهم بموته ، فخلعوا إبراهيم ، ودعوا للمأمون بالخلافة .
وأثار موت علي الرضا بهذا الشكل ظنون العلويين ، فهاج بعصبيتهم ، وأيقظ النقمة في صدورهم ، غير أن المأمون استطاع أن يخضد شوكتهم بدهائه ، فقربهم إليه ، وشغلهم بالخطط العالية ، ولم يحجم عن اغتيال من خشي شره منهم ، فعله بوزيره الفضل بن سهل ، وبقائده طه بن الحسين .
وكان دعبل في جملة الناقمين ، وساءه أن يغدر المأمون بلعي الرضا ، ثم يدفنه عند قبر أبيه الرشيد في طوس ، فهجا الرشيد والعباسيين ، وبكى على العلويين ضحايا أبناء عمهم ، وفي ذلك يقول :

قبران في طوس خير الناس كلهم **** وقبر شرهم عذا من العبرِ

وبوسعنا أن نتبين هنا خطأ الرواية التي أثبتها أبو الفرج في أغانيه ، وتناقلتها كتب الأدب من بعده ، وهي قولهم : ((ما بلغ دعبل أن الرشيد مات حتى كافأه على ما فعهل من العطاء السني ، والغنى بعد الفقر ، والرفعة بعد الخمول ، بأقبح مكافأة ، وقال فيه من قصيدة مدح بها أهل البيت عليهم السلام ، وهجا الرشيد)) ، ثم يروون قوله : ((قبران في طوس)) ، ولا يروون له غير ذلك في الرشيد .
فهذه القصيدة لم تنظم إلا بعد وفاة علي الرضا أي سنة 203هـ ، والرشيد مات سنة 193 هـ .
فيتضح مما تقدم أن الشاعر بقي نحو عشر سنوات بعد الرشيد لم يقل هجرا في العباسيين ، وانقضت خلافة المأمون دون أن يهجو أحدا منهم .
حتى مات علي الرضا ، فاستيقظت عصبيته فهجا الرشيد ثم هجا المأمون وإبراهيم بن المهدي والواثق والمتوكل والمعتصم .
وكان المأمون أرحبهم صدرا في استماع هجائه ، ذلك أنه كان يزن الأمور بمعيار فطنته ، فلم يجد بأسا على الخلافة من هجاء دعبل فلم يعبأ به ، ولم يشأ أن يسيء إلى الشيعة بقتل محازبهم ، ولا أن يزرأ بني خزاعة بشاعرهم ، وهم أنصاره في ثورته على أخيه .
وسأله أبو سعد المخزومي أن يأذن له بقتله فأبى وقال : ((هذا رجل فخر علينا فافخر عليه كما فخر علينا ، فأما قتله بلا حجة فلا)) .
ولطالما حاول أن يقربه ويصطنعه ، فكان يأخذ عطاياه ثم يعود إلى هجائه ، والمأمون يتحلم عنه وقد يجيزه إذا سمع منه هجاء في عمه إبراهيم ، لأن إبراهيم طمع في الخلافة ، وأرادها لنفسه دونه ، فكان المأمون يتعمد نكايته ، والتشفي منه ، قيل إنه لما سمع قول دعبل فيه :

إن كان إبراهيم مضطلعا بها **** فلتصلحن من بعده لمخارق

ضحك وقال : ((قد صفحت عن كل ما هجانا به ، إذ قرن إبراهيم بمخارق في الخلافة ، وولاه عهده)) .



mad
Admin

عدد المساهمات : 1501
تاريخ التسجيل : 19/08/2009

https://madworld.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى