دعبل الخزاعي
صفحة 1 من اصل 1
دعبل الخزاعي
هو دعبل بن علي بن رزين الخزاعي ينتهي نسبه إلى قحطان ، وكنيته أبو علي ، وقيل أن دعبلا لقب له وهو البعير المسن والشيء القديم ، وأن اسمه الحسن أو عبد الرحمن أو محمد ، وكنيته أبو جعفر ، وذكر ابن خلكان أن جده رزينا كان مولى عبد الله بن خلف الخزاعي ، ولم يذكر ذلك غيره بل اتفقوا على صحة عروبته ونسبته في خزاعة .
وكانت ولادته في الكوفة وبها نشأ ، فلما ترعرع جعله مسلم بن الوليد في كنفه ، فتخرج على يديه في الشعر ، ولم يأذن له بإظهار شعره إلا بعد أن استوسقت ملكته وسمع منه قوله : ((أين الشباب وأية سلكا)) .
وكان دعبل في صباه يلقب بمياس لتخنثه وسوء سيرته ، ولما اشتدت قواه أخذ يصحب الشطار والصعاليك ، فحبس وشرب وهو غلام لجناية جناها لكنه لم يرتدع ، بل ظل يصلت على الناس في الليل حتى خرج مرة هو ورجل من أشجع فيما بين العشاء والعتمة ، فجلسا على طريق رجل من الصيارفة ، وكان يروح كل ليلة بكسبه إلى منزله ، فلما طلع مقبلا عليهما ، وثبا إليه فجرحاه ، وأخذا ما في كمه ، فإذا هي ثلاث رمانات في خرقة ولم يكن كيسع ليلتئذ معه ، ومات الرجل مكانه ، واستتر دعبل وصاحبه .
وجد أولياء الرجل في طلبهما ، وجد السلطان في ذلك ، فطال على دعبل الاستتار فاضطر إلى الهرب من الكوفة ، ولم يرجع إليها إلا بعد أن علم أنه لم يبق من أولياء الرجل أحد .
واتصل الشاعر بالرشيد وهو شاب ولم ينبه ذكره بعد ، وسبب اتصاله به أن بعض المغنين غنى في قوله : ((لا تعجبي يا سلم من رجل)) ، فغني به بين يدي الرشيد فطرب له ، وسأل عن قائله ، فقيل له : ((دعبل بن علي ، وهو غلام نشأ من خزاعة)) ، فأمر بإحضاره وخلع عليه وأجازه ، وأجرى عليه رزقا سنيا ، فكان أول من حرضه على قول الشعر حتى نبغ واشتهر اسمه .
ولم يتصل بعد موت الرشيد بغيره من الخلفاء ، لأنه كان متعصبا للعلويين ، يريد الإمامة فيهم ، ويؤلمه ما نالهم من التقتيل ، فنقم على بني العباس وهجاهم ، وأقذع فيهم القول ، فبقي دهره كله خائفا هاربا متواريا ، وكان يقول : ((أنا أحمل خشبتي على كتفي منذ أربعين سنة ولست أجد أحدا يصلبني عليها))
وظل يتنقل من بلد إلى آخر مستخفيا عن أعين الخلفاء حتى مات ، وكان الشراة والصعاليك يلقونه فلا يؤذونه .
موته :
يحدثنا الرواة أن دعبلا قصد مالك بن طوق أمير الجزيرة ، ومدحه فلم يرض ثوابه ، فخرج عنه غاضبا ، وهجاه فأفحش القول فيه ، فطلبه مالك فهرب فأتى البصرة ، وعليها اسحق بن العباس بن محمد العباسي ، وكان قد بلغه هجاء دعبل للنزارية تعصبا للقحطانية ، فقبض عليه ، ودعا بالنطع والسيف ليضرب عنقه ، فحلف بالأيمان المحرجة أنه لم يقلها ، وأن عدوا له قالها ونسبها إليه ليغري بدمه ، وجعل يتضرع إليه ، ويقبل الأرض ويبكي بين يديه ، فرق له وقال : ((أما إذا أعفيتك من القتل ، فلابد من أن أشهرك)) ، ثم دعا له بالعصي ، فضرب حتى سلح ، وأمر به فألقي على قفاه وفتح فمه فرد سلحه فيه ، والمقارع تأخذ رجليه ، فما رفعت عنه حتى بلع سلحه كله ، ثم خلاه فهرب إلى الأهواز .
وبعث مالك بن طوق رجلا مقداما ، وأعطاه سما وأمره أن يغتاله كيف شاء ، وأعطاه عشرة آلاف درهم ، فلم يزل يطلبه حتى وجده في قرية من نواحي السوس فاغتاله في وقت من الأوقات بعد صلاة العتمة ، فضرب ظهر قدمه بعكاز لها زج مسموم ، فمات من الغد ، ودفن بتلك القرية ، وقيل بل حمل إلى السوس فدفن فيها ، وكانت وفاته في أواخر خلافة المتوكل .
صفاته وأخلاقه :
كان في صباه على شيء من الملاحة والهيف فلقب بمياس كما مر بنا ، ولعله أصيب بالصمم بعد أن تقدمت سنه فأصبح أطروشا ، وكان في قفاه سلعة وقيل بل في عنفقته ربما حباه بها تشطره ولصوصيته .
ولم يكن على شيء من كرم الخلق ، فقد عرف باللؤم وخبث اللسان ، والحسد والغدر واللصوصية والدناءة وغمط النعمة ، وكره الناس ، وسمعه بعضهم يقول : ((ما كانت لأحد قط عندي منة إلا تمنيت موته)) ، وله رأي في مصاحبة الناس ومخالقتهم ، لا يختلف في شيء عن رأي بشار ، فإنه كان يقول لمن يلومه على كثرة هجائه للخلفاء والأمراء : ((ويحك إني تأملت ما تقول ، فوجدت أكثر الناس لا ينتفع بهم إلا على الرهبة ، ولا يبالي الشاعر وإن كان مجيدا ، إذا لم يخف شره ، ولمن يتقيك على عرضه أكثر ممن يرغب إليك في تشريفه ، وعيوب الناس أكثر من محاسنهم ، وليس كل من شرفته شرف ، ولا كل من وصفته بالجود والجد والشجاعة ، ولم يكن ذلك فيه ، انتفع بقولك ، فإذا رآك أوجعت عرض غيره ، وفضحته اتقاك وخاف من مثل ما جرى على الآخر ، ويحك إن الهجاء المقذع آخذ بضبع الشاعر من المديح المضرع)) .
ودعبل كبشار سيء الظن بأبناء عصره ، ولم يبر أحدا إلا أبناء علي ، فقد كان صادق التشيع لهم ، يرجو بهم الشفاعة في الآخرة ، ولكن تشيعه لا يعني أنه حسن التدين ، فدعبل لم يتحوب من القتل والسلب وشرب الخمر ، وتمزيق الأعراض .
منزلته :
قال البحتري : ((دعبل بن علي أشعر عندي من المسلم بن الوليد ، لأن كلام دعبل أدخل في كلام العرب كم كلام مسلم ، ومذهبه أشبه بمذهبهم)) ، والبحتري ينظر في ذلك إلى طبع دعبل وصناعة أستاذه ، فمذهب مسلم في الشعر مختلف ، فحينا يسهل فيسيل عذوبة وطبعا ، وحينا يحزن فيغرب ، ويتكلف البديع فيفسد شعره ، ويبعد به عن مذاهب الأعراب .
وغريب أن دعبل لم يتأثر بأستاذه إلا من الناحية السهلة المطبوعة فلغتهما فيها أشبه من الماء بالماء ، وأما الناحية الثانية فقلما سلك دعبل إليها ، ولا نعرف له فيها غير قصيدة مدح فيها الفضل بن مروان وزير المعتصم ، والتزم في جميع قوافيها لفظة الفضل فجاءت غير مألوفة في عصرها ، وإن يكن التكلف أخذ يفشو فيه ، ودعبل نفسه استغربها فقال فيها :
ولم أر أبياتا من الشعر قبلها **** جميع قوافيها على الفضل والفضلِ
ولا غرو أن يبتعد دعبل عن التصنع ، ويأنس بكلام العرب الخلص ، فهو عربي النبعة لا أعجميها كأستاذه ، بدوي النزعة لا حضريها ، وقضى حياته هاربا من وجه السلطان ، مستخفيا في الجبال والقفار ، فلم تأخذ نفسه زخارف الحضارة ومباهجها ، فظل شعره أقرب إلى الطبع من شعر مسلم .
ويمتاز شعره في رشاقته ، وحسن انسجامه وطلاوته ووقع أنغامه ، فهو لطيف على غير ضعف ، قوي على غير خشونة ، ولولا إمعانه في هجاء الخلفاء وإسرافه في سفاسف القول لكان أسير الشعراء شعرا .
على أنه كان في حياته من أعظم الشعراء خطرا ، وأخوفهم جانبا ، فكان الناس يخشون شره ، ويقطعون لسانه استكفافا لبلائه .
وروى أبو الفرج أن ديكا لدعبل طار من داره إلى دار جار له فاصطاده وطعمه ، فعرف دعبل فهجاه ، فذاع الهجاء ، فخاف الجار ، فلم يدع ديكا ولا دجاجة قدر عليه إلا اشتراه ، وبعث به إلى دعبل ليسكت عنه .
وقيل لابن ال-----ي : ((لو أخبرت الناس أن دعبلا ليس من خزاعة)) ، فقال : ((يا هذا أمثل دعبل تنفيه خزاعة ! والله لو كان من غيرها لرغبت فيه حتى تدعيه ، دعبل والله يا أخي ، خزاعة كلها)) .
وخبث لسانه ، وعصبيته القحطانية ، وتشيعه لأهل البيت ، جعل منه هجاء مسافها ، وشاعرا قوميا ، ومحاميا حزبيا ، فمنزلته إذا قائمة على شعره الهجائي ولاسيما السياسي منه .
آثاره :
لم يشهر دعبل في شعره إلا بعد أن اكتمل شبابه ، واتصل بالرشيد ، فأجزه وحرضه على القول ، وأما الشعر الذي نظمه في صباه فإن أستاذه مسلم بن الوليد لم ير فيه خيرا ، فأمره بكتمه ، فكتمه ولم يظهره .
ولكن دعبلا عمر طويلا ، ونظم شعرا كثيرا ، فقد روى الجاحظ أنه سمعه يقول : ((مكثت نحو ستين سنة ، ليس من يوم ذر شارقه إلا وأنا أقول فيه شعرا)) ، غير أن هذا الشعر ضاع ، ولم يبق منه إلا بعض قصائد ومقطعات مبثوبة في كتب الأدب ، وأكثرها في الهجاء ، ومدح آل البيت ، ولعل إقذاعه في هجو الخلفاء العباسيين كان السبب في ضياع شعره ، واخمال ذكره ، لأن الناس أهملوه بعد موته تهيبا لبني العباس ، فلم يرووا شعره ولم يجمعوه .
عصبيته القحطانية :
لا نرى بنا حاجة إلى الاستفاضة في أسباب العداء المستحكم بين العدنانية والقحطانية ، فحسبك أن تعلم أنه أثر باق من عصبية العرب في الجاهلية ، وتنافس قبائلهم من نزارية وحميرية ، وجاء الإسلام فزيدت قريش شرفا بالنبوة ، ثم استقلت بالخلافة ، فدلت قبائل معد على قبائل اليمن ، فاشتدت الخصومة بينهم ، وعظم التنافس ، فكانت شعراء نزار تهجو اليمانية ، وشعراء قريش تهجو النزارية ، ولا تعف عن قريش .
وكان دعبل من خزاعة ، وخزاعة قبيلة فحطانية لها شرف عادي تكنفها في الجاهلية والإسلام ، فغير عجيب أن تثور عصبيتها فتدفع شاعرها إلى مفاخرة العدنانية ومنافستها ، وبلغ التعصب بدعبل أن هجا الكميت ابن زيد الأسدي وناقضه في قصيدته التي هجا بها قبائل اليمن ، وأولها : ((ألا حييت عنا يا مرينا)) ، وكان الكميت قد مات ، فلم يرع حرمة الميت فيه ، وكان الكميت شيعي مثله فلم يرع حرمة تشيعه ، ولم يعف عن قريش في نقيضته بل هجاها بقوله :
من أي ثنية طلعت قريش **** وكانوا معشرا متنبطينا
وكأن الشاعر خشي شر هذا البيت ، فكان إذا سئل عنه تبرأ منه ، وقال أن خصمه أبا سعد المخزومي دسه عليه في نقيضته .
وأبو سعد هذا شاعر من موالي قريش اسمه عيسى بن خالد بن الوليد ، انبرى لدعبل يهاجيه ، وينقض أقواله بعد أن رد على الكميت وهجا النزارية ، فاستطال عليه دعبل ، فخاف بنو مخزوم أن يعمهم الهجاء ، فنفوا أبا سعيد عن نسبهم ، وكتبوا بذلك صكا ، فقال دعبل يهجوه :
كتبوا الصك عليه **** فهو بين الناس آيه
فإذا أقبل يوما **** قيل قد جاء النفايه
ولحم الهجاء بينهما ، هجاء فاحش فاجر ، وكان شعر دعبل أسير من شعر أبي سعيد لسهولته وخفته ، فسار على أفواه الصبيان ، وعابري السبيل ، وكان أبو سعيد يتضور منه ويقول : ((ما أجتاز بموضع إلا سمعته من سفلة يهدرون به)) ، وقيل : أن دعبلا كان إذا هجا أبا سعيد دعا الصبيان وأعطاهم جوزا ليصيحوا بشعره ، فدعبل شاعر غصبية متحمس لقحطانيته .
تشيعه للعلويين :
إذا شئت أن تتبين مبلغ تعصب دعبل لأبناء علي ، فعليك بشعره الذي هجا به الخلفاء العباسيين ، فهو أصدق شاهد على تشيع هذا الشاعر ، وكرهه لبني العباس الذين استأثروا بالملك دون أبناء عمهم من بني هاشم .
وكان الرشيد أول خليفة سلط دعبل لسانه عليه ، ولكن بعد موته ، ولم يهجه في حياته لأسباب منها : أن الرشيد كان مرهوب الجانب ، ومنها أن دعبلا كان محظوظا عنده ، فأشفق من أن تزول عنه هذه النعمة فكظم تعصبه في صدره ، ورضي بالصمت على أمل أن تتبدل الاحوال بتبدل الأزمان ، ومات الرشيد ، واستخلف الأمين من بعده ، وشاعرنا لا ينبس ببنت شفة ، ثم وقعت الفتنة بين الأخوين الأمين والمأمون ، فانتصر الفرس للمأمون لأن امه فارسية ، وكان المأمون ذا دهاء ، فرأى من الحكمة أن يتودد للعلويين استكفافا لسخطهم ، واسترضاء للفرس أنصاره ، وأشياعهم .
فلما تم له الأمر بعد مقتل أخيه ، عهد في الخلافة من بعده إلى علي بن موسى الرضا من ولد علي بن أبي طالب ، فاغتبطت الشيعة وارتضت ، ولكن العباسيين سخطوا فبايعوا إبراهيم بن المهدي في بغداد ، فخشي المأمون أن يفلت الأمر من يده بخروج العباسيين عليه ، وميلهم إلى عمه إبراهيم ، فود لو يتخلص من هذه الورطة ليصفو له الجو ، فلم يلبث أن تحققت أمنيته ، فتوفي علي الرضا فجأة ، وكتب المأمون إلى أهل بغداد يعلمهم بموته ، فخلعوا إبراهيم ، ودعوا للمأمون بالخلافة .
وأثار موت علي الرضا بهذا الشكل ظنون العلويين ، فهاج بعصبيتهم ، وأيقظ النقمة في صدورهم ، غير أن المأمون استطاع أن يخضد شوكتهم بدهائه ، فقربهم إليه ، وشغلهم بالخطط العالية ، ولم يحجم عن اغتيال من خشي شره منهم ، فعله بوزيره الفضل بن سهل ، وبقائده طه بن الحسين .
وكان دعبل في جملة الناقمين ، وساءه أن يغدر المأمون بلعي الرضا ، ثم يدفنه عند قبر أبيه الرشيد في طوس ، فهجا الرشيد والعباسيين ، وبكى على العلويين ضحايا أبناء عمهم ، وفي ذلك يقول :
قبران في طوس خير الناس كلهم **** وقبر شرهم عذا من العبرِ
وبوسعنا أن نتبين هنا خطأ الرواية التي أثبتها أبو الفرج في أغانيه ، وتناقلتها كتب الأدب من بعده ، وهي قولهم : ((ما بلغ دعبل أن الرشيد مات حتى كافأه على ما فعهل من العطاء السني ، والغنى بعد الفقر ، والرفعة بعد الخمول ، بأقبح مكافأة ، وقال فيه من قصيدة مدح بها أهل البيت عليهم السلام ، وهجا الرشيد)) ، ثم يروون قوله : ((قبران في طوس)) ، ولا يروون له غير ذلك في الرشيد .
فهذه القصيدة لم تنظم إلا بعد وفاة علي الرضا أي سنة 203هـ ، والرشيد مات سنة 193 هـ .
فيتضح مما تقدم أن الشاعر بقي نحو عشر سنوات بعد الرشيد لم يقل هجرا في العباسيين ، وانقضت خلافة المأمون دون أن يهجو أحدا منهم .
حتى مات علي الرضا ، فاستيقظت عصبيته فهجا الرشيد ثم هجا المأمون وإبراهيم بن المهدي والواثق والمتوكل والمعتصم .
وكان المأمون أرحبهم صدرا في استماع هجائه ، ذلك أنه كان يزن الأمور بمعيار فطنته ، فلم يجد بأسا على الخلافة من هجاء دعبل فلم يعبأ به ، ولم يشأ أن يسيء إلى الشيعة بقتل محازبهم ، ولا أن يزرأ بني خزاعة بشاعرهم ، وهم أنصاره في ثورته على أخيه .
وسأله أبو سعد المخزومي أن يأذن له بقتله فأبى وقال : ((هذا رجل فخر علينا فافخر عليه كما فخر علينا ، فأما قتله بلا حجة فلا)) .
ولطالما حاول أن يقربه ويصطنعه ، فكان يأخذ عطاياه ثم يعود إلى هجائه ، والمأمون يتحلم عنه وقد يجيزه إذا سمع منه هجاء في عمه إبراهيم ، لأن إبراهيم طمع في الخلافة ، وأرادها لنفسه دونه ، فكان المأمون يتعمد نكايته ، والتشفي منه ، قيل إنه لما سمع قول دعبل فيه :
إن كان إبراهيم مضطلعا بها **** فلتصلحن من بعده لمخارق
ضحك وقال : ((قد صفحت عن كل ما هجانا به ، إذ قرن إبراهيم بمخارق في الخلافة ، وولاه عهده)) .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد مارس 03, 2013 3:38 pm من طرف mad
» الحلقة 15 - قناة cbc
الأحد مارس 03, 2013 3:37 pm من طرف mad
» الحلقة 14 - قناة cbc
الخميس فبراير 28, 2013 4:36 pm من طرف mad
» الحلقة 13 - قناة cbc
الخميس فبراير 28, 2013 4:34 pm من طرف mad
» الحلقة 12 - قناة cbc
الخميس فبراير 28, 2013 4:32 pm من طرف mad
» الحلقة 11 - قناة cbc
الخميس فبراير 28, 2013 4:29 pm من طرف mad
» الحلقة 10 - قناة cbc
الخميس فبراير 28, 2013 4:21 pm من طرف mad
» الحلقة 9 - قناة cbc
الخميس فبراير 28, 2013 4:17 pm من طرف mad
» الحلقة 8 - قناة cbc
الخميس فبراير 28, 2013 4:16 pm من طرف mad